· 86% من المشاركين في المسح من المغرب يرون أن تغيُّر المناخ يؤثر بالفعل على حياتهم اليومية
· 86% من المغاربة المشاركين في المسح يرون أن تغيُّر المناخ يؤثر بالفعل على حياتهم اليومية.
· 51% يرون أن تغيُّر المناخ والتدهور البيئي قد أثرا على الدخل ومصادر المعيشة.
· 78% من المشاركين في المسح من المغرب يرون ضرورة منح الأولوية للطاقة المتجددة.
هذا جانب من النتائج الرئيسية التي تمَّخض عنها المسح الاستقصائي للبنك الأوروبي للاستثمار بشأن المناخ لعام 2022 في نسخته الأفريقية الأولى[i]. البنك الأوروبي للاستثمار هو ذراع الإقراض للاتحاد الأوروبي، وأكبر مقرض متعدد الأطراف للمشاريع الخاصة بالعمل المناخي. ومنذ عام 2018، أجرى البنك الأوروبي للاستثمار مسوحًا استقصائية مماثلة بشأن المناخ واسعة النطاق في جميع أنحاء أوروبا والصين والولايات المتحدة.
يلتزم المغرب بقوة بمكافحة الاحترار العالمي بوصفه من بين أوائل بلدان العالم التي قدمت مساهمتها الأولى المحددة وطنيًا في هذا المجال.
ويأتي التكيف في صدارة الأولويات بالنظر إلى شدة تعرض البلاد لمخاطر تغيُّر المناخ. وتقدر تكاليف تنفيذ برامج التكيف في القطاعات الأشد تضررًا بنحو 40 مليار دولار. تشمل هذه القطاعات المياه والزراعة ومصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية والحراجة والصحة والموائل، بالإضافة إلى البيئات والنظم الإيكولوجية الأكثر تعرضًا للمخاطر، وهي الواحات والسواحل والجبال. وفي إطار الاتفاق الأخضر الأوروبي، يعمل الاتحاد الأوروبي مع المغرب منذ عام 2020 على إقامة أول شراكة خضراء خارج الاتحاد. يكمن الهدف منها في تعزيز الحوار السياسي والتعاون التقني بين الشركاء في مكافحة تغيُّر المناخ والتحول في استخدام الطاقة وحماية البيئة وتشجيع الاقتصاد الأخضر. ويأتي خفض انبعاثات الكربون في البلاد وتعزيز اقتصاد يتسم بكفاءة استخدام الموارد وقادر على الصمود في مواجهة تغيُّر المناخ ضمن أولويات العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمانحين في المغرب.
السيدة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة:
"تتصدر المملكة المغربية طليعة مكافحة تغيُّر المناخ على مدار أكثر من 30 عامًا. لقد وضعنا مسألة الاستدامة في صميم نموذجنا التنموي وتوخينا نهجًا شاملًا تمثل مشاركة المواطنين فيه عاملًا محوريًا في تحقيق النجاح. ففي ظل مواجهتهم لموجات الجفاف المتكررة وفقدان التنوع البيولوجي وتأثر السواحل وغيرها، يلمس السكان بالفعل آثار تغيُّر المناخ في حياتهم اليومية. ومن المفارقات أننا بتنا أيضًا نلمس انعكاساته على عملية تمويل الجيل التالي من مشاريع الطاقة المتجددة والمشاريع الخضراء".
صرح ريكاردو مورينو- فليكس، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار:
"يقيم البنك الأوروبي للاستثمار علاقات دائمة وراسخة مع المغرب، إذ قدم التمويل لمبادرات تهدف إلى تعزيز قدرته على المجابهة لإعادة تأهيل إمدادات المياه وتحسينها في البلد، بالإضافة إلى المبادرات الخاصة بالنظم الإيكولوجية. ويتعاون البنك الأوروبي للاستثمار بشكل وثيق مع شركائه المغاربة عقب انعقاد مؤتمر COP27 بغية تسريع وتيرة الاستثمارات في العمل المناخي، لا سيما الاستثمارات واسعة النطاق في مجالات الطاقة النظيفة والنقل الحضري المستدام والمياه دعمًا لتحول البلاد إلى الاقتصاد الأخضر".
تغيُّر المناخ والتدهور البيئي
تؤكد نتائج المسح التأثيرات السلبية لتغيُّر المناخ على سبل كسب عيش المغاربة، إذ أفاد حوالي أكثر من نصفهم (51%) بأن دخلهم قد تأثر. وتُعزى هذه الخسائر عادة إلى الجفاف الشديد أو ارتفاع منسوب مياه البحر أو تآكل المناطق الساحلية أو الأحوال الجوية بالغة
الشدة كالفيضانات أو الأعاصير.
ذكر أقل من نصف المغاربة تقريبًا (49% مقابل متوسط أفريقي نسبته 57%) أنهم أو أناسًا يعرفونهم قد اتخذوا بالفعل نوعًا ما من الإجراءات للتكيف مع الآثار المترتبة على تغيُّر المناخ. يشمل عدد من هذه المبادرات استثمارات في التقنيات الموفرة للمياه لخفض الآثار المترتبة على الجفاف وتنظيف مَصارف المياه قبل وقوع الفيضانات.
الاستثمار في مصادر الطاقة
ردًا على سؤال بشأن مصادر الطاقة الواجب الاستثمار فيها في بلدهم لمكافحة تغيُّر المناخ، رأى 78% من المغاربة المشاركين في المسح، وهي نسبة تقترب من المتوسط الأفريقي البالغة نسبته 76%، ضرورة منح الأولوية للطاقة المتجددة مقابل نسبة ضئيلة (11%) لصالح الوقود الأحفوري.
وتربط البنك الأوروبي للاستثمار بالمغرب علاقة بعيدة العهد تعود إلى عام 1979، إذ قدم الدعم المالي لاستثمارات طويلة الأجل في القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء البلاد من خلال تمويل إنتاج الطاقة المتجددة وتطوير النقل الحضري المستدام.
يعمل البنك الأوروبي للاستثمار في أفريقيا منذ عام 1965. ومنذ ذلك التاريخ، بلغت استثماراته في 52 بلدًا أفريقيًا 59 مليار يورو لدعم مشاريع البنية التحتية والشركات الابتكارية ومشاريع الطاقة المتجددة في القطاع العام والشركات الخاصة، بدءًا من المشاريع متناهية الصغر وانتهاء بالمؤسسات متعددة الجنسيات. ويتعين على قارة أفريقيا زيادة مستوى إنفاقها في مجال مكافحة تغيُّر المناخ بعدة مئات المليارات من اليورو سنويًا.
ملاحظات للمحررين:
معلومات عن المسح الاستقصائي للبنك الأوروبي للاستثمار بشأن المناخ
يهدف المسح الاستقصائي للبنك الأوروبي للاستثمار بشأن المناخ في نسخته الأفريقية الأولى والذي أجري بالشراكة مع شركة BVA لأبحاث التسويق، إلى إثراء المناقشة الأوسع بشأن المواقف والتوقعات فيما يخص العمل المناخي.
شارك في المسح الاستقصائي ما يزيد على 6000 مشارك، من بينهم 1000 مشارك مغربي، تبدأ أعمارهم من 15 عامًا فما فوق، من عشرة بلدان أفريقية في الفترة من 1 إلى 25 آب/أغسطس 2022 ضمن مجموعة ممثلة لكل بلد من البلدان المشمولة في المسح.
معلومات عن البنك الأوروبي للاستثمار
البنك الأوروبي للاستثمار هو مؤسسة الإقراض طويل الأجل الخاصة بالاتحاد الأوروبي ومملوك للدول الأعضاء فيه. اعتمدت مجموعة البنك الأوروبي للاستثمار خارطة طريق البنك بشأن المناخ لتنفيذ جدول أعمالها الطموح الهادف إلى دعم حجم استثمارات بقيمة تريليون يورو في العمل المناخي والاستدامة البيئية على مدى العقد حتى 2030 وتخصيص أكثر من 50% من التمويل المقدم من البنك للعمل المناخي والاستدامة البيئية بحلول عام 2025. وفي إطار خارطة الطريق، تمَّت مواءمة جميع العمليات الجديدة لمجموعة البنك الأوروبي للاستثمار مع أهداف ومبادئ اتفاق باريس بشأن المناخ منذ مطلع 2021.
يعد "البنك الأوروبي للاستثمار في العالم" الذراع المتخصصة الجديدة لمجموعة البنك والمكرسة لزيادة أثر الشراكات الدولية والتمويل الإنمائي. صُمم "البنك الأوروبي للاستثمار في العالم" لتعزيز شراكات قوية ومركَّزة مع فريق أوروبا، بالتعاون مع مؤسسات التمويل الإنمائي الزميلة والمجتمع المدني. يعمل "البنك الأوروبي للاستثمار في العالم" على تقريب مجموعة البنك من الأفراد والشركات والمؤسسات المحلية وذلك من خلال مكاتبه في جميع أنحاء العالم.
[i] يغطي المسح أنغولا والكاميرون وكوت ديفوار ومصر والأردن وكينيا والمغرب والسنغال وجنوب أفريقيا وتونس.